الجزء الثالث : الاراده ، المسافة بين العقل و أصل اللذة و ألالم
فى الرواية قال الامام الباقر علیه السلام: كانَ رَسُولُ اللَّهِ ص عِنْدَ عَائِشَةَ لَيْلَتَهَا فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ تُتْعِبُ نَفْسَكَ وَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ مَا تَأَخَّرَ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ أَ لَا أَكُونُ عَبْداً شَكُوراً قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَقُومُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى طه ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى [1]، قال الرسول و هذا يزيدني عباده ،افلا اكون عبدا شكورا [2]. الامام الحسين قال فى مصابه العجيب الغريب :انى ذاهب لاقتل ، و قال فى السبايا: “ان الله شاء ان يراهن سبايا” [3]، و من هنّ حتى يصبحن سبايا علي يد إبن الزانية ، إبن سميه ؟ هى زينب بنت على ، بنت فاطمة بنت رسول الله يعني ازكى و أطهر من علي الارض ، تُسبى علي يد هذه الحثالة لتصل الي مرتبه ، الشامي يقول امنحنى هذه الجاريه. يقال عن فاطمة بنت الحسين إنها أشبه الناس بجدتها فاطمة بنت رسول الله و فاطمة بنت رسول الله يعبر عنها الامام الصادق فى زيارتها (بالحورية الانسيه) توفت و هى بنت الثمانية عشر عام و فاطمة بنت الحسين كانت أجمل فتيات السبايا و يقال ان سكينه حين رجعت الي المدينة تخاطب جدها الرسول الاعظم و تقول اشكوا لك عن يزيد . الحسين قابل اكثرا من ٦ الأف فارس ،حين نزف الدم من قلبه الشريف بعد أصابه سهم ذى ثلاث شعب الذي أدى الى مصرعه ، نزع السهم من ظهره و قال :بسم الله و بالله و على ملة رسول الله ثم وضع كفه عليه و امتلئت من ال رفعها الى دماء و قال اللهم هذا قليل بحقك ، ف التباهي للذين لمن زاغت قلوبهم لماذا ؟لأن ﴿أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا﴾ ]فاطر/8[ اُصيب بالعمي من الخير من الهدي (﴿وَهَدَیْنَاهُ النَّجْدَیْنِ﴾ ]بلد/10[ ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾ ]انسان/3[ و الذي يجعله هذا يسيد ، ان الطريق الثانى محفوف بالصبر و الألام و ذاک محفوف باللذات و الانسان مجبور على طلب اللذة او الألم…
یتبع……
العلامه الشيخ عبدالرسول الکرمی الحویزی (طاب ثراه )
[1] الكافي ج ٢ ص ٩٥
[2] اصول کافى، جلد 2، صفحه 95.
[3] بحار الانوار ،ج 44 ،ص 364.